قتل ثلاثة أشخاص وأصيب عدد آخر، أمس الثلاثاء، نتيجة تجدد القصف المدفعي الذي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وفقاً لما أفاد به شهود عيان. وقد شهدت المدينة تصاعداً في أعمال العنف، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية فيها.
وذكر الشهود لموقع “دارفور24” أن القصف المدفعي استهدف الأحياء السكنية في الفاشر خلال فترة ما بعد الظهر، مما أسفر عن وقوع ضحايا بين المدنيين. وقد تركز القصف بشكل خاص على القطاع الغربي من المدينة، حيث لقيت امرأتان ورجل حتفهم في أحد مواقع الإنترنت الفضائي “الاستارلينك” بحي أبوشوك الحلة، بينما تم نقل المصابين إلى السلاح الطبي لتلقي العلاج.
تستمر قوات الدعم السريع في شن هجماتها على الفاشر منذ العاشر من مايو من العام الماضي، في محاولة للسيطرة على آخر معاقل الجيش في دارفور. ورغم ذلك، لا يزال الجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه يقاومان في المدينة. وقد أجبرت هذه الحرب المستمرة آلاف السكان على النزوح من الفاشر بحثاً عن الأمان، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في المنطقة.