مقالات رأي

د.هيثم بابكر يكتب: بين الطمأنينة لمعيّة الله والثقة في النصر وبين حالتي الإنكار والرغائبية .. تظل الحقيقة المجردة هى التي تتحدث بصدق..

الحقيقة اننا بحرب ، وفيها عدو شرس لديه الخفة في الحركة وسرعة اتخاذ القرار والحماس الطاغي وعدم الاكتراث بالنتائج والمبادرة والمخاطرة والتعود على الموت .. بالمقابل لدينا جيش منظم وتراتبية مخلة وبطء في التواصل والاتصال واعتمادية مركزية على المستوى الاعلى والتراتبية ..
وفي بيئة المعركة هناك ضغوط خارجية على العدو لتنفيذ مهام ووعود بحوافز يبدأها بما تطاله يد جنوده من املاك المواطنين مرورا بما تناله يد القادة من اموال الخارج ومزيدا من السلاح وشره السيطرة في ميكافيلية الغاية تبرر الوسيلة..
الذي ينقصنا ويجب علينا ان نعمل عليه ليس هو “فخ” الرغبة بان العدو ضعيف وان الجيش يعمل بتكتيك كذا وان منطقة كذا لم تسقط ، بل يجب علينا ان نعمل على ” تمتين ” المعنى والمقصد بالقول والفعل في بث “ثقافة الانتصار ” ..
نحتاج الى اعادة تموضع في الواقع بمبدا ان الانتصار امر حتمى وهو من عند الله وحق للمؤمن على الله ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين ).. وهنا نحتاج الي ان روح الانتصار يجب ان تعلو على روح ” المطالبة ” والرغبة .. ومعادلة ذلك واضحة في ” القتال بالاستطاعة ” وليس النظر والانتظار لما في ايدي الغير ..
كثيرون ركنوا الي ان الحل في التسليح .. والحديد الجديد والبريقدار .. لكن يقيني ان ” سكين ضراع ” اذا كانت هى ” قدر المستطاع ” ويحملها رجل يتحلى بثقافة الانتصار ستحدث فارقا كبيرا في المعركة ..
ارموا قدام
وقوموا لواجبكم في ” تحريض المؤمنين على القتال ” وليس تحريش القاعدين على المقال .. واحباط السائلين عند السؤال ..
دي حرِب ..
وفيها الموت ..
والايام دول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى