اعتبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، أن إعلان المجاعة بمخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان، وتفاقم انعدام الأمن الغذائي في 13 منطقة أخرى “مؤشران على أزمة إنسانية واسعة النطاق تهدد حياة ملايين الأطفال”.
جاء ذلك في حوار أجراه ممثل “اليونيسف” بالسودان شيلدون يت، مساء الجمعة، مع أخبار الأمم المتحدة عبر تطبيق زوم، من مدينة بورتسودان (شمال شرق)، ونشرت المنظمة فحواه في بيان.
وفي ظل إعلان المجاعة في مخيم زمزم بالفاشر وتفاقم انعدام الأمن الغذائي في 13 منطقة أخرى، حذر شيلدون يت من الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه الأطفال في السودان.
وأكد المسؤول الأممي أن “اليونيسف تبذل جهودا حثيثة لتقديم المساعدات الغذائية والصحية للأطفال في المناطق المتضررة”.
وقال إن “إعلان المجاعة في مخيم زمزم ليس مجرد حدث معزول، بل هو مؤشر على أزمة إنسانية واسعة النطاق تهدد حياة ملايين الأطفال في السودان”.
وقدم شيلدون يت نداء عاجلا إلى أطراف النزاع لوقف إطلاق النار بالسودان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال المحتاجين.
كما سلط الضوء على أنه “إلى جانب المجاعة، يعاني أطفال السودان أزمة تعليم حادة، حيث لا يزال نحو 18 مليون طفل خارج المدارس بسبب الحرب”.
وشدد على أن “أطفال السودان معرضون أيضا لخطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل الكوليرا والملاريا، وانتهاكات جسيمة لحقوقهم، تشمل التجنيد في الجماعات المسلحة والزواج المبكر”.
واختتم “يت” حديثه بالقول إن اليونيسف وشركاءها يبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى الأطفال المحتاجين، لكنهم يواجهون تحديات كبيرة بسبب القيود الأمنية وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت اليونيسف انتشار المجاعة في مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
كما أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور، مساء الأربعاء، وفاة 5 أطفال بسبب الجوع في معسكر مكحر للنازحين؛ جراء تفشي سوء التغذية الحاد في منطقة مكحر بولاية وسط دارفور.
ومن أبرز أسباب المجاعة الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش وميليشيا الدعم السريع، ما خلّف نحو 18 ألفا و800 قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.