قال وزير الداخلية السوداني خليل باشا سايرين إن بلاده والاتحاد الأوروبي يقتربان من وضع رؤية جديدة وتوقيع اتفاقية لتنظيم الهجرة غير الشرعية.
وشارك سايرين في منتدى الهجرة غير الشرعية بالمتوسط الذي انعقد في ليبيا يومي 17 و18 يوليو من الشهر الجاري.
وأوضح الوزير في تصريح صحفي بعد مشاركته في المنتدى يوم السبت أن الرؤية الجديدة تستند إلى تحديد احتياجات الدول الأوروبية من العمالة وتوفير الإمكانيات للدول التي تعد معبرًا ومصدرًا للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وقال إن المؤتمر أسس فريق عمل متخصص لتحديد احتياجات كل دولة.
وذكر سايرين أن المنتدى يهدف إلى توسيع الاتفاقية الرباعية بين مالطا وإيطاليا وتونس وليبيا لتشمل الدول الأفريقية التي تعتبر دول مرور ومصدراً للمهاجرين غير الشرعيين.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قد أوقف الدعم الذي كان يقدمه لميليشيا الدعم السريع قبل اندلاع الحرب.
وكان الاتحاد الأوروبي يقدّم دعماً مادياً لميليشيا الدعم السريع بسبب جهودها في مكافحة الهجرة غير الشرعية، مما أثار انتقادات من المنظمات الحقوقية نتيجةً للسجل السيء لميليشيا الدعم السريع في حقوق الإنسان.
وكشف سايرين عن مطالبات ليبية بإعادة حوالي 13 ألف مرتزق في شرق ليبيا إلى بلدانهم، مُضيفاً أن بعض هؤلاء شملتهم المشاركة في حرب السودان.
وفي سياق مختلف، أعلن خليل باشا سايرين أن السلطات الليبية تعهدت بتيسير إجراءات الحصول على التأشيرة للسودانيين للسفر إلى ليبيا، مما سيساهم في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وأعلن عن اتفاق السودان وليبيا على تبادل الخبرات بين الأجهزة الشرطية في البلدين، مثمنًا جهود ليبيا فيما يتعلق بترحيبها بالسودانيين واستثنائهم من العودة الطوعية، بالإضافة إلى تقديم التعليم وفرص العمل والخدمات لهم.