أخبار

الجيش السوداني يكشف عن “أسرى مرتزقة” من جنوب السودان وتشاد

قال مسؤول رفيع في استخبارات الجيش السوداني أمس الأحد، إن معركة السيطرة على مباني الإذاعة والتلفزيون بأم درمان أسفرت عن توقيف أسرى مرتزقة من دولتي جنوب السودان وتشاد، كانوا يقاتلون في صفوف ميليشيا الدعم السريع.

وفي الثاني عشر من مارس الحالي تمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة على مقري الإذاعة والتلفزيون الحكوميين بأم درمان وإبعاد ميليشيا الدعم السريع من منطقة أم درمان القديمة بعد أن ظلت تسيطر على هذه المناطق منذ بدء الحرب في منتصف أبريل من العام الماضي.

وأكد مسؤول استخبارات منطقة أم درمان العسكرية المقدم ركن عبد الباقي الطيب عبد الرحيم في تصريحات صحفية اليوم أن من بين الأسرى المرتزقة الذين تم توقيفهم مقاتلين من دولة جنوب السودان مدربين على التعامل مع المدفعية الثقيلة والمتوسطة، بينما غلب على الأسرى التشاديين فئة الأطفال القصر.

وأوضح المسؤول الاستخباراتي أن القوات المسلحة السودانية تطمئن ذوي الأسرى في تشاد وجنوب السودان بأنها ستتعامل مع الأسرى المرتزقة وفقا للقوانين الدولية الخاصة بالأسرى.

وأشار إلى أن الأسرى كانوا في حالة يرثى لها من الخوف والصدمة والجوع حيث قامت القوات المسلحة بتقديم الرعاية الصحية والنفسية للأسرى خاصة أن من بينهم أطفال قصر.

وعرض الجيش مجموعة أسرى مكونة من سبعة مقاتلين، بينهم أربعة من دولة جنوب السودان وثلاثة آخرون من تشاد، قال إنه تم أسرهم خلال معركة السيطرة على الإذاعة والتلفزيون.

يشار إلى أن من بين الأسرى مصابين يتلقون الرعاية الطبية تحت إشراف الجيش.

وقال أحد الأسرى الجنوب سودانيين ويدعى لوال أجو، إنه غادر الميرم للالتحاق بميليشيا الدعم السريع بالضعين في يونيو الماضي مشيرا إلى أنه تخصص في التعامل مع المدفع 120.

وذكر الأسير زكريا أنه تشادي الجنسية ويبلغ من العمر 16 سنة، وأفاد أنه التحق بالدعم السريع نظير تلقي أموال لم يتحصل عليها حتى وقوعه في الأسر، ومن بين الأسرى مواطنين من جنوب السودان يقطنون في ضاحية سوبا جنوبي الخرطوم قالوا إن ميليشيا الدعم السريع اعتقلتهم وأجبرتهم على القتال ضمن صفوفها.

يذكر أن الأسرى أفادوا بأنهم كانوا ضمن مجموعة أكبر من المقاتلين الأجانب تتكون من 51 مقاتلا من جنوب السودان و27 مقاتلا من تشاد، تم نقلهم من عدة جهات إلى مباني الإذاعة والتلفزيون التي كانت تحت سيطرة الميليشيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى