كشفت معلومات توفرت عن مضاعفة دولة الإمارات العربية المتحدة لدعمها وإسنادها لميليشيا الدعم السريع وتحكمها في إدارته بالسلاح والمال والإمداد الغذائي والدوائي وإلحاق المرتزقة بهم.
وأكدت المعلومات أن المخابرات الإمارتية طبعت عملة سودانية مزورة من فئة 500 جنيه وأوصلتها في صناديق خشبية إلى معسكر الميليشيا في الجيلي ــــ والذي يعتبر المركز الرئيس لتمويل التمرد بالمال وخاصة المرتبات ــــ في محاولة لرفع الروح المعنوية للقوات هناك بصرف متأخرات مرتبات الأشهر الماضية واستقطاب واستيعاب قوات جديدة.
وبحسب المصادر جرى، شحن صناديق العملة المزورة في شاحنات كبيرة تنقل بها الأموال إلى مواقع مختلفة داخل وخارج ولاية الخرطوم لصرف مرتبات الجنود والمرتزقة لشهر فبراير 2024 من هذه العملة المزورة، إلا أن جنود الميليشيا اكتشفوا عملية التزوير ودخلوا في حالات احتجاج واسعة وسط صمت قياداتهم، فيما رفضت مجموعات منهم استلام العملة بعد تأكيدات عمليات التزوير.
وتقول المصادر إن الورقة المزورة فئة 500 يلاحظ عليها جملة من المتغيرات بينها أنها سميكة بصورة أكبر من الورقة الأصلية، وألوانها غامقة، وبالإمكان إزالة الرقم المتسلسل بسهولة عند كشطه باليد، إلى جانب إمكانية إزالة الخط الأصفر بسهولة، إضافة إلى أن تاريخ الطباعة المكتوب عليها العام 2021.
في ذات السياق دعا الخبير الاقتصادي إبراهيم محمد أحمد، الحكومة ممثلة في البنك المركزي والأجهزة الأمنية إلى التصدي للعملة المزيفة المطبوعة في الإمارات، ومنع طباعتها وتداولها، كما حذر إبراهيم المصارف التجارية من تداول هذه العملة أو قبولها أو التعامل بها على أي وجه، مطالبا بتوعية المواطنين بخطورة حيازتها كونها جريمة يعاقب عليه القانون.
كما دعا المواطنين لتوخي الحذر في التعامل بها بفحصها جيداً، والإبلاغ الفوري عن أي ورقة مزورة للمساعدة في كشف وتوقيف المتمردين ومن يتعاون معهم في مختلف الولايات.