أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرتس تنحيه عن منصبه وذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إعلان السودان أنه غير مرحب به في أعقاب تحول الخلافات بين طرفين متنافسين إلى حرب.
وقال بيرتس أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، “أنا ممتن للأمين العام لمنحي تلك الفرصة ولثقته بي، لكنني طلبت منه إعفائي من هذا المهمة”، وذلك بعد عامين ونصف العام من تولي المنصب.
وحذر بيرتس، “ما بدأ كصراع بين تشكيلين عسكريين ربما يتحول إلى حرب أهلية شاملة”.
وقال بيرتس في المجلس المكون من 15 عضوا “لم يعد هناك مجالا للشك حول من المسؤول عن ماذا” في الصراع.
وأضاف خلال آخر إفادة له في المجلس أغلب العنف الجنسي والنهب والقتل في مناطق تسيطر عليها ميليشيات الدعم السريع وتنفذه ميليشيات الدعم السريع وحلفاؤها أو يتهاونون بشأنه”.
وكان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قد عبّر من قبل عن عدم موافقته على وجود بيرتس، وتظاهر أنصار البشير أمام مقر عمل بيرتس قبل اندلاع الحرب.
وأعلن السودان أن بيرتس شخص غير مرغوب فيه في يونيو/ حزيران. وكان بيرتس يعمل من خارج السودان من حينها. وقالت الأمم المتحدة حينئذ إن موظفيها لا يمكن اعتبارهم أشخاصا غير مرغوب فيهم.