العنصرية والخطاب الجهوي الذي تتبناه ميليشيا قوات الدعم السريع في محاولاتها لترويج وتسويق حربها السلطوية للاستيلاء على السودان، هو أحد مظاهر ومحددات الفاشية التي تفضح طبيعة قوات الدعم السريع كميليشيا فاشية ومجرمة لا تتوافق مع الحياة الطبيعية أو الآمنة في السودان.
ميليشيا الدعم السريع لا تمثل الهامش، ولا تمثل جموع الكادحين والمهمشين في السودان، الميليشيا وحلفاءها يمثّلون العصبة المجرمة التي تسعى لاستغلال شعارات الثورة وعذابات الناس ونضالهم من أجل مجتمع حر، ينعم بالمساواة والحرية وحكم المؤسسات والعدل والقانون، من أجل أوهامهم الذاتية والمناطقية في استحقاق السلطة.
شواهد كل ذلك تمتد من المجزرة التي ارتكبها أفراد الميليشيا ضد مجتمع المساليت في الجنينة، وهتافاتهم العنصرية في الاحتفاء بجريمة اغتيالهم لخميس أبكر، خطاباتهم العنصرية عن احتلال البيوت، جرائمهم في قرى الجزيرة وقرى جنوب كردفان… والشواهد لا تنتهي.
مشروع ميليشيا قوات الدعم السريع هو مشروع عنصري ضد الحياة وضد الحرية وضد السلام، منذ تأسيسه على يد الكيزان لخدمة نظام سياسي فاسد، ويمارس الإفساد والرشى السياسية والتخليط والتدليس الإعلامي لترويج نفسه، متنقلا من سيد إلى آخر.
ومن يجارونه ويحاولون بوعي أو من دون وعي تبرير جرائمه وانتهاكاته والسعي لفرضه كعنصر سياسي طبيعي ومنحه حق تمثيل حواضن اجتماعية سودانية، هم شركاء في جرائمه.
الدعم السريع فصيل مجرم، تم إنشاءه كزائدة سرطانية على جهاز الدولة، ولا يمثل إلا نفسه وأفراده ومناصريه المتماهين معه.