أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” بالسودان أمس الجمعة، تعليق جميع أنشطتها الطبية في “ود مدني” بولاية الجزيرة (وسط)، وإجلاء موظفيها بعد تعرض مجمع تابع لها في المدينة لهجوم مسلح.
وقالت المنظمة الدولية (غير حكومية) في بيان عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، إن “مسلحين هاجموا مجمعا تابعا للمنظمة في ود مدني، ونهبوا سيارتين وأشياء أخرى من المبنى، في 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري”.
وأضافت أن التدهور الأمني في الأسابيع الأخيرة بالولاية دفع المنظمة إلى “تعليق جميع أنشطتها الطبية في مدينة ود مدني، وإجلاء موظفيها إلى مناطق أكثر أمانا في السودان والدول المجاورة”، دون تفاصيل إضافية.
وأشارت في البيان إلى رصد الأمم المتحدة “فرار نحو 300 ألف شخص من ود مدني، بعد تصاعد العنف وسيطرة ميليشيا الدعم السريع على المدينة”.
ولم توضح المنظمة في بيانها، طبيعة المجمع الذي تعرض للهجوم، وما إذا كان مخصصا فقط للخدمات الطبية أم يستخدم أيضا لإقامة بعض موظفيها.
وفي السياق، ذكرت المنظمة أن العديد من الأشخاص في ود مدني “يعانون من حالة نزوح ثانية وشاقة نتيجة لاستمرار العنف” بعد لجوئهم إلى المدينة في وقت سابق بحثا عن الأمان.
وأعربت المنظمة الدولية عن قلقها على “سكان ود مدني الذين لديهم فرص محدودة للغاية في الحصول على الرعاية الصحية والأدوية الأساسية”.
ودعت “أطباء بلا حدود” ميليشيا الدعم السريع إلى “حماية المدنيين في المدينة، وضمان وصولهم الآمن إلى خدمات الرعاية الصحية، من خلال احترام حيادية المرافق الطبية”.
ولفتت إلى أنها لا تزال تقدم خدماتها وتدير أنشطتها في مواقع عدة بالسودان، بما في ذلك الخرطوم، وأم درمان، وولايات النيل الأبيض (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق) والقضارف (شرق) وولايات غرب وشمال ووسط وجنوب دارفور (غرب).